free website hit counter
أخبار متنوعة

إيموجي البطيخ ..فلسطينيون يبتكرون طريقة للتحايل على خوارزميات مواقع التواصل

من أجل التحايل على خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة “فيس بوك” التي تحارب المحتوى الفلسطيني، لجأ نشطاء فلسطينيون إلى استخدام رموز تعبيرية لفاكهة البطيخ التي تحمل ألوانها ألوان العلم الفلسطيني.

 

أسباب استخدام إيموجي البطيخ

هناك مراحل تاريخية بعينها شهدت حظراً للعلم الفلسطيني الذي يحمل الألوان “الأحمر والأخضر والأبيض والأسود” من قبل إسرائيل ، والذي يثير حفيظتهم، وإنه خدم لعقود رموز النضال الفلسطيني.

إيموجي البطيخ

في الأسابيع الأخيرة شهد البطيخ الفلسطيني لتقاطع ألوانه مع ألوان العلم، انتعاشة عبر مواقع التواصل، في خطوة تبدو استباقية للتحايل على الرقابة المفروضة عليهم.

وبينت أن ذلك بالتحديد خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة وما سبقه من أحداث في مدينة القدس من تهجير لأهالي حي الشيخ جراح، والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى وما تبعها من موجه نضال شعبي عارم عبر وسائل التواصل.

استخدام رمز البطيخ في الحرب الأخيرة الذي بدأ وانتهى في مايو/أيار الماضي، تجاوز حدود المستخدمين في الأراضي الفلسطينية ، إذ وصلت فكرة تداوله لعموم مستخدمي مواقع التواصل من المتضامنين مع القضية الفلسطينية، داخل وخارج فلسطين.

التكتيكات التنظيمية الفلسطينية

وتعود رمزية البطيخ إلى التكتيكات التنظيمية الفلسطينية قبل الانتفاضة الأولى، أي الفترة التي سبقت اتفاقية أسلو عام 1993 التي أوجدت السلطة الفلسطينية، وأطلقت عملية السلام التي لم تعد موجودة الآن.

الفنان خالد الحوراني هو واحد ممن استخدموا صور البطيخ بشكلٍ لافت عبر صفحته على “إنستغرام”، اعتبر أن الفن أيضاً يمكن أن يلعب دوراً في الحياة السياسية.

 

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Khaled Hourani (@khaledhourani6)

وأكد الحوراني، على عدم ثقة الفلسطينيين بمنصات التواصل الاجتماعي التي تنحاز للرواية الإسرائيلية، وترفض بشكل أو بأخر إظهار المحتوى الفلسطيني.

وخلال الأشهر الماضية، تم حذف ملايين المنشورات المؤيدة للفلسطينيين بشكلٍ غير مقبول من قبل موقعي فيسبوك وتويتر.

خلل فني

فيما قالت شركة “فيس بوك” إن الأمر يعود “لخلل فني” وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين شعروا بقوة خطابهم عبر الإنترنت وبمساحة وصول كبيرة للمناصرين للقضية خارج الأراضي الفلسطينية.

وخلال الأشهر الماضية تم حذف ملايين المنشورات المؤيدة للفلسطينيين بشكلٍ غير مقبول من قبل موقعي “فيس بوك” و”تويتر”.

فيما قالت الشركة إن الأمر يعود لخلل فني وهو ما أثار حفيظة الفلسطينيين الذين شعروا بقوة خطابهم عبر الإنترنت وبمساحة وصول كبيرة للمناصرين للقضية خارج الأراضي الفلسطينية

وتم حظر وسوم وحسابات ذات صلة بالفلسطينيين أو تمت إزالة المحتوى.

هناك جيل فلسطيني جديد، 70% منهم تحت سن الثلاثين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تشكل وسائل التواصل الاجتماعي المصدر الرئيسي لوصولهم للعالم.

ورفضت شركتي “فيس بوك” و”انستقرام” الاتهامات التي تبين تعمدهم الإشراف على المحتوى الفلسطيني، أو المؤيد لقضيتهم، أو فرض الرقابة عليه أو إهماله، وأنها تمنع فقط المنشورات التي تحرض على العنف أو تمجده من بين أنظمة أخرى.

وفي رسالة من آندي ستون، المتحدث باسم شركة “فيس بوك”، قال فيها :“نعلم أن هناك العديد من المشكلات التي أثرت على قدرة الأشخاص على المشاركة على تطبيقاتنا، بينما قمنا بإصلاحها”.

وأضاف: “هذا ما كان يجب أن يحدث في المقام الأول، ونحن نأسف لأي شخص شعر أنه لا يستطيع لفت الانتباه للأحداث المهمة، أو الذي شعر أن هذا كان قمعاً متعمداً لأصواتهم”.

حقوق رقمية

لكن العديد من نشطاء الحقوق الرقمية رفضوا هذه التفسيرات وقالوا إنها “اتجاه طويل الأمد تصاعد مؤخراً مع توجه الفلسطينيين إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنظيم حول سلسلة الأحداث التي وحدت الفلسطينيين بشكل متزايد في الداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات”.

وفي الأسابيع التي تلت وقف إطلاق النار المؤقت بين الفلسطينيين وإسرائيل اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية بمقاطع الفيديو والرسوم البيانية حول الاعتداءات الإسرائيلية على ممتلكات الفلسطينيين التي قررت إسرائيل هدمها في حي سلوان بالقدس الشرقية، إضافةً لمحاولات بناء مستوطنة إسرائيلية على أراضي قرية بيتا الفلسطينية بالضفة الغربية ، وما سبقها من إضراب فلسطينيي الداخل المحتل، كل ذلك كان مادة تستحق النشر والتداول.

وما يميز الخطاب الفلسطيني عبر مواقع التواصل، أنه بعيد عن سيطرة القيادة السياسية الرسمية، وأن من يقوده هم الشباب الفلسطينيين فقط، بل أن تفاعل النشطاء عبر تلك المواقع تجاوز حدود التعبير عن الانتهاكات الإسرائيلية ليصل حد استخدامها للمعارضة السياسية، لاسيما بعد مقتل الناشط السياسي نزار بنات.

و يؤكد فلسطينيون ، أن السلاح الذي يلجأ إليه الفلسطينيون لمقاومة الاحتلال أو التعبير عن غضبهم حيال القضايا الداخلية تجاوز حدود السلطات الحاكمة، ليصل حد “الكلمة والصورة ومقاطع الفيديو المتداولة عبر المنصات الاجتماعية”.

ما يميز الخطاب الفلسطيني عبر مواقع التواصل أنه بعيد عن سيطرة القيادة السياسية الرسمية، وأن من يقوده هم الشباب الفلسطينيين فقط

وقالت منى اشتيه، مديرة المناصرة المحلية في مركز حملة في حيفا، المركز العربي للنهوض بوسائل التواصل الاجتماعي، :”إن السلطات الإسرائيلية وشركات التواصل الاجتماعي تحاول إسكات الفلسطينيين، من خلال منعهم من مشاركة روايتهم وقصصهم والانتهاكات الإسرائيلية بحقهم”.

المصدر
واشنطن بوست

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى