الترويكا الأوروبية لم تظهر أي جدية بشأن المفاوضات النووية وننصح بالابتعاد عن المماطلة

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي: “في المفاوضات، نتطلع إلى الأمام وننصح الأطراف أن يأتوا بعزم وإرادة كاملة إلى طاولة التفاوض”، مضيفاً “ننصح بالابتعاد عن المماطلة في المفاوضات”.

ولفت زاده إلى أن “محاولات بعض الأطراف للحصول على المزيد من الامتيازات خارج إطار الاتفاق وإعطاء القليل من الامتيازات لإيران مرفوض ولا نقبل به”.

وأوضح بأن “الترويكا الأوروبية لم تظهر أي جدية بشأن المفاوضات”، مؤكدا أن “طهران مستعدة أن تعود عن خفض التزاماتها النووية إن التزمت جميع الأطراف بتعهداتها”.

واشار خطيب زادة إلى أنه: “إذا التزمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالأطر الفنية والمهنية لعملها، فلا توجد مشكلة في استمرار عمليات التفتيش”.

وأضاف: “تبادلنا بعض النصوص غير الرسمية مع واشنطن، لكن لا نتفاوض معها بصورة مباشرة”.

وتابع زاده بالقول: “نحن في فيينا لنصل الى الاتفاق بأسرع وقت ممكن، اتفاق جيد نضمن من خلاله أن الولايات المتحدة سوف تقوم بتعهداتها من خلال الضمانات التي نحصل عليها”، لافتا إلى أن “طهران لا تعترف بالمواعيد النهائية المصطنعة التي يتحدثون عنها، وأن النتيجة مهمة بالنسبة لنا، ولا نكترث بهذه الحملات الإعلامية”.

ويذكر أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، كان قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري بأن بلاده وشركاءها يبحثون أطراً زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران، مشيراً إلى أن الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ربما تُستنفد خلال أسابيع.

مع الإشارة إلى أن جولة جديدة من المحادثات النووية لإحياء الاتفاق النووي بدأت في فيينا بين إيران والدول الكبرى بعد خمسة أشهر على توقفها، فيما تشارك الولايات المتحدة في هذه المحادثات بشكل غير مباشر.

وقد أعلنت إيران قبل بدء محادثات فيينا بأن هدفها الأول من المفاوضات في فيينا هو إلغاء جميع العقوبات المفروضة على إيران، أما الهدف الثاني فهو تسهيل انتفاع طهران بالعلوم النووية ضمن حقوق الشعب الإيراني.

المصدر: روسيا اليوم