القصة الكاملة لوفاة جوري السيد التي أحدثت غضباً واسعاً في لبنان
تسببت وفاة الطفلة اللبنانية جوري السيد حالة غضب كبيرة بين اللبنانيين الذين حملوا السلطة المسؤولية ، وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن في تصريحاتٍ له، إنه أوعز بفتح تحقيق بملابسات وفاة الطفلة جوري.
وتعدّدت الروايات والملابسات وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان بخبر وفاة جوري السيد.
وتقوم وزارة الصحة اللبنانية بتحقيقات في القضية، وستستمع إلى المستشفى والطبيبة وأهل جوري السيد.
الضحية: #جوري_السيد
المجرم: #سلطة_القتل الممثلة برياض سلامة (مرشّد الدعم عن الدواء) و كارتال الادوية (قاطع الدواء عن السوق) ومن يغطيهم…. pic.twitter.com/H1ZXgvWasL— عَبْداللَّه قمْح (@alhadathnews) July 11, 2021
لكن تبقى الحقيقة الثابتة هي في وجود أزمة كبيرة في المستشفيات التي بمعظمها، غير مجهّزة بغرف عناية فائقة للأطفال، مع نقص حاد أيضاً في الأطباء المتخصّصين في هذا المجال.
اغتيال البراءة #جوري_السيد pic.twitter.com/h7G2HJGEVg
— 🖌️🎨 Joy (@Joy19591) July 11, 2021
وذهبت الطفلة ميلا موسى، ضحية أيضاً لهذا النقص في شهر يونيو الماضي، عندما تدهور وضعها الصحي وعجز أهلها عن إيجاد مستشفى فيه غرفة عناية فائقة خاصة بالأطفال، فتوفيت بدورها.
حقك علينا يا صغيرة 💔
ولاد الحرام قالو فيه دوا….
الله يرحم ترابك 🤲#جوري_السيد#لبنان_ليس_بخير pic.twitter.com/jSQ72qjYvs— mℌмѦ∂ Ѧℓ⭕ʊsℌ (@el3aloush) July 11, 2021
قصة جوري السيد
بداية قصة الطفلة جوري السيد كانت عندما ارتفعت حرارتها وكانت تعاني منذ أيام من التهابات في الرئة.
دفع ذلك بوالد جوري السيد للبحث عن دوائها ومخفّض للحرارة، بيد أنه لم يجده بسبب النقص الحادّ في الأدوية وإضراب الصيدليات التي بمعظمها أقفلت أبوابها منذ يوم الجمعة، فكان أن اشترى بديلاً عنه لم يتلاءم مع جسمها.
نُقلت الطفلة جوري السيد على الفور إلى المستشفى المركزي في مزبود (محافظة جبل لبنان) حيث عاينتها طبيبتها المعالجة، لكنهم لم يجدوا لها غرفة عناية فائقة، ولم يتمكنوا من إيجاد مستشفى آخر لها بعدما أجروا اتصالات كثيرة، إذ كانت تحتاج كلها إلى وساطة فلم تحتمل الصغيرة وفارقت الحياة.
الى جوري…. انه “العهد” يا صغيرتي!
فيديو بين المسا والليل.. لا تواخذوا بطاريتي♥️#جوري_السيد pic.twitter.com/56499uVqUe— إيناس كريمة (@EnassKarimeh) July 11, 2021
من جهتها، أوضحت إدارة المستشفى في بيان، اليوم الأحد، أنّ الطفلة جوري أُحضرت يوم أمس السبت، إلى قسم الطوارئ بحال حرجة، مع نقصٍ حاد بأوكسجين الدم وبقع زرقاء على الجسم “Septic shock”.
وقالت ان الطفلة أُعطيت العلاج المناسب مع كل ما يلزم من أدوية، مع توفر قسم للعناية خاص بالأطفال.
ولاحقاً اتُخذ قرار خارج عن إرادة الطاقم الطبي وموافقته، بنقل الطفلة إلى مستشفى آخر مع التحذير بخطورة الحال، من دون وجود وسيلة نقل مجهّزة.
وأضافت: “أُخرجت المريضة من قسم الطوارئ بسيارة خاصة بعد التوقيع على ورقة عدم مسؤولية المستشفى، لتعود بعد دقائق بحال توقف قلبي وهبوط رئوي وأُخضعت لعملية الإنعاش من دون نتيجة إيجابية”.
وأثارت وفاة الطفلة جوري السيد غضب اللبنانيين، الذين ألقوا بالمسؤولية على السلطات، والفساد الذي ينخر البلاد . حسب رأيهم.
ويواجه لبنان أزمة اقتصادية خانقة، انعكست بشكل خطير على القطاع الصحي في ظلّ النقص الحاد في المستلزمات الطبية، وتوقف معظم الخدمات الطبية وانقطاع أكثرية أصناف الأدوية من السوق.
وتقوم المستشفيات بتقنين استقبال المرضى وحصر الدخول إلى الطوارئ لحالات معيّنة، علماً أنّ أطباء كثر حذروا من هذه الخطوة باعتبار أنّ هناك حالات كثيرة تكون بداية بسيطة ومن ثم تتفاقم لسبب معين وتتدهور بسرعة وتصبح أمام خطر الوفاة.
ويأتي ذلك فضلا عن أزمة المحروقات التي تنعكس كذلك على القطاع الصحي، سواء لناحية سيارات الإسعاف أو المواطنين الذين أحياناً كثيرة لا يتمكنون من التوجه إلى المستشفى بسبب انقطاع مادة البنزين.
أو على صعيد أزمة الكهرباء والمازوت التي عرّضت المستشفيات لخطر الإطفاء ودفعتها إلى التقنين في الأقسام الإدارية حفاظاً على سلامة المرضى.