المباراة رقم 63.. نهائي دوري أبطال أوروبا وذروة الموسم لـ ليفربول

عندما يطلق الحكم صافرة البداية على استاد دو فرانس في العاصمة باريس بين ريال مدريد وليفربول، ستكون تلك المباراة رقم 63 للريدز هذا الموسم والأخيرة.

مشوار ليفربول بدأ بالفوز 3-0 في كارو رود على نورويتش سيتي وسينتهي بعد 9 أشهر باللقاء رقم 63.

ليفربول لعب كل المباريات المحتملة له هذا الموسم، وآخر 16 فقط خاضها في 56 يوما بما فيها نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي والذي توج بلقبه على حساب تشيلسي.

حصد الريدز لقبي كأس الاتحاد وكأس الرابطة وكان على بُعد 15 دقيقة من حصد لقب الدوري الإنجليزي.

في يناير الفريق كان على بُعد 14 نقطة من ليفربول، وفي النصف الثاني من الموسم حصد 51 نقطة من أصل 57 ممكنة.

جوردان هندرسون قائد الريدز صرّح من قبل: “قدمنا كل شيء ممكن“.

حلم الرباعية التاريخية انتهى بعدما توقف رصيد ليفربول عند 92 نقطة كثاني أكثر فريق يحقق نقاطا في تاريخ الدوري ولم يفز باللقب، الأول بالطبع للريدز منذ 3 مواسم لحساب مانشستر سيتي أيضا.

في نفس الموسم آنذاك حسم كلوب لقب دوري أبطال أوروبا أمام توتنام على ملعب سانتياجو بيرنابيو قائدا الريدز للقب السادس، وهو هدفه الأبرز اليوم من أجل تحقيق الثلاثية والوصول للقب السابع.

* أكثر عدد من المباريات خاضتها الفرق الإنجليزية في موسم واحد.. ليفربول عادل رقمه القياسي بـ 63 مباراة.

جماهير الريدز التي تجوب شوارع باريس قبل نهائي دوري الأبطال تتسم وجوها بالتفاؤل ولديهم سبب وجيه، 3 هزائم فقط في 62 مباراة هذا الموسم ولم يخسر منذ ديسمبر الماضي.

حطم الفريق رقمين بتسجيل 147 هدفا كرقم قياسي وكذلك 46 انتصارا في موسم واحد.

ويعرف كلوب كيف يدير فريقه: أجرى ليفربول 113 تغييرا في التشكيل على مدار موسم الدوري الإنجليزي، في المرتبة الثانية بعد تشيلسي البالغ عددها 129.

استخدم كلوب 36 لاعبا في جميع المسابقات، وعزز عددهم لاعبو الأكاديمية مثل تايلر مورتون وكايد جوردون، الذين شاركوا بشكل أساسي في مسابقات الكأس.

استفاد الألماني بشكل كامل من الفريق، وعملية المداورة ضمنت ألا يلعب أي لاعب أكثر من 84% من إجمالي دقائق اللعب.

فيرجيل فان دايك هو اللاعب الوحيد في الملعب الذي لعب أكثر من 80%.

* عدد دقائق ومباريات لاعبي ليفربول في جميع المسابقات الموسم الجاري.

يأتي ألكسندر أرنولد ومحمد صلاح وأندرو روبرتسون في القائمة خلف أليسون وفان ديك من حيث الدقائق التي لعبها.

جوردان هندرسون هو أكثر من خاض مباريات هذا الموسم برصيد 56 منها 14 كبديل.

أرقام توضح دور كلوب في الاعتماد على لاعبيه كافة مع مقاومة رغبة نجومه في المشاركة خشية فقدانهم.

أمام ساوثامبتون أجرى كلوب 9 تغييرات على تشكيل الفريق الذي تغلب قبلها على تشيلسي.

ولم يشرك فان دايك وصلاح في المباراة، ولم يخاطر بالمشاركة في الفوز على ولفرهامبتون في اليوم الأخير.

رغم حفاظ كلوب على عناصره الأساسية إلا أن الفريق في المباريات الكبيرة عانى، لم يفز على تشيلسي في نهائيي الكأسين في ويمبلي، وكذلك لم يفز على تشيلسي أو مانشستر سيتي أو توتنام في الدوري الإنجليزي.

وسيحتاج الريدز لقوة أكبر في مواجهة ريال مدريد الذي يعرف كيف يتعافى ويفوز على منافسيه في دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي.

قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بعد العودة ضد سيتي في المربع الذهبي: “تاريخ هذا النادي هو الذي يساعدنا على الاستمرار عندما يبدو أننا خسرنا“.

في المقابل، ليفربول في 2019 بعد فوزه في برشلونة بنتيجة 4-0 إيابا أصبح أول فريق منذ 33 عاما يحول تأخره من 3 أهداف لفوز.

وفي نصف نهائي النسخة الحالية استطاع أمام فياريال أن يقلب في 45 دقيقة خسارته 2-0 لفوز 3-2.

عقب المباراة وصف كلوب لاعبيه بـ “وحوش العقلية“، وهو ما تعززه الأرقام في آخر 6 مباريات تأخر ليفربول في النتيجة واستطاع العودة والانتصار بما في ذلك مباراة ولفرهامبتون.

حصد ليفربول 20 نقطة بعدما حول خسارته لفوز أو تعادل على الأقل في الدوري الإنجليزي أكثر من أي فريق بـ 5 نقاط.

كلوب هذا الأسبوع صرّح: “لدى ريال مدريد مهارة إنهاء مدريد الفرص، وإنهاء المباريات مثيرة للإعجاب لكننا لسنا هنا بأي نوع من السحر“.

ذروة ملحمية لموسم ماراثوني ينتظر ليفربول اليوم في باريس، فإما الثلاثية أو الاكتفاء بثنائية الكأس.